للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حكاية بغير إسناد، وقال: حدثني جعفر بن محمد الفراء! فلعله هو المراد، أو هو شيخ آخر للطبري؟!.

ثم وقفت له على روايتين في " الجزء المفقود من تهذيب الآثار " يروي فيهما، عن يعلى بن عبيد الطنافسي.

الأولى: في (٧٨/ ٩٦) وعلق عليها محققها (علي رضا) فقال: " جعفر بن محمد الكوفي الظاهر أنه الثعلبي، وهو صدوق. " التقريب " (٩٥١).

والثانية: في (٢١٤/ ٣٣٨) وعلق عليه محققها (علي رضا) أيضا فقال: " وجعفر بن محمد الكوفي بياع البرود، لم أظفر له على ترجمة! ".

قلت: والظاهر أن الشيخ - حفظه الله - غفل في الموضع الثاني عما استظهره في الموضع الأول، رغم أن الإسناد في الموضعين متشابه في أول ثلاثة رجال منه!!، ورغم أن (الطبري) قد عرف بشيخه في الرواية الثانية أكثر من تعريفه به في أي رواية ساقها عنه فيما مضى من روايات في سائر كتبه، ولا أظن أن (الشيخ علي رضا) أصاب في الموضع الأول! وهو في الموضع الثاني إلى الصواب أقرب! والله تعالى أعلم.

وقد تصحفت نسبته في الأثر رقم (٢٠٣٦٢) من (البزوري) بزاي معجمة بعدها واو فراء مهملة إلى (البروري) براء مهملة بعدها واو فراء مهملة في طبعة دار الكتب العلمية، أما طبعة دار الفكر ١٤٠٥ فسقطت منها النسبة، وكنية ونسبة شيخه أبو زكريا الكلبي.

وقد تصحف اسم شيخه في الأثر رقم (٢٨٦٣٤) بتصحف لفظة (عن) فصارت (بن) ليصير الشيخان، شيخا واحدا، والصحيح ما أثبته، والله تعالى أعلم.

٣٩ - تمييز أبو الخير، جعفر بن محمد، المروزي، الشافعي توفي سنة ٤٤٢.

وانظر: " كشف الظنون " (١/ ٨٢٥).

<<  <   >  >>