وقال فيه أيضا:" كان ثقة، صادقا، حافظا، رأسا في التفسير، إماما في الفقه، والإجماع، والاختلاف، علامة في التاريخ، وأيام الناس، عارفا بالقراءات، وباللغة وغير ذلك ".
قال العسقلاني في " لسان الميزان ": " وإنما نبز بالتشيع، لأنه صحح حديث (غدير خم) وقد اغتر شيخ شيوخنا أبو حيان بكلام السليماني فقال في الكلام على الصراط في أوايل تفسيره:
وقال أبو جعفر الطبري وهو إمام من أئمة الأمامية: الصراط بالفساد، لغة قريش إلى آخر المسألة.
ونبهت عليه لئلا يغتر به فقد ترجمه أئمة النقل في عصره وبعده فلم يصفوه بذلك؛ وإنما ضره الاشتراك في اسمه، واسم أبيه ونسبه، وكنيته، ومعاصرته، وكثرة تصانيفه، والعلم عند الله تعالى، قاله الخطيب " انتهى كلام الحافظ.
وقال العجمي في " الكشف ": " أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ؛ فقال: كان يضع للروافض. كذا قال السليماني ".
قال الذهبي في " الميزان " معلقا: " وهذا رجم بالظن الكاذب؛ بل (ابن جرير) من كبار أئمة الإسلام المعتمدين، وما ندعي عصمته من الخطأ، ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى؛ فإن كلام العلماء بعضهم في بعض، لا ينبغي أن يتأتى فيه؛ ولا سيما في مثل إمام كبير ".