للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلمان بلفظ "لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي العُمْرِ إِلَّا البِرُّ"، أخرجه الترمذي (١)، وفي إسناده أبو مودود البصري، واسمه فضة، كما نص عليه الترمذي (٢)، فيه لين (٣)، وبهذه الشواهد وغيرها يتقوى ويرتقي لدرجة الحسن لغيره (٤).

ثانيًا: شرح ألفاظ الحديث:

قوله: (لَا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ): أي لا يجدي إذ لا مفر من قضائه تعالى فهو واقع على كل حال والحذر بالتحريك الاستعداد والتأهب للشيء والقدر بالتحريك أيضا القضاء الذي يقدره الله تعالى (٥).

قوله: (وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الْبَلَاءَ لَيَنْزِلُ فَيَتَلَقَّاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ): هو إخبار أن الحذر لا ينفع، وأن الدعاء ينفع؛ إلا أن استعمال الأسباب التي أذن الله


(١) الجامع (٤/ ٤٤٨، ٢١٣٩).
(٢) وانظر: تهذيب الكمال (٢٣/ ٢٦٨).
(٣) التقريب (٥٤٢٥).
(٤) وللاستزادة من الشواهد راجع تحقيق المطالب العالية (١٣/ ٩٠٣ - ٩٠٩، ٣٣٦٩) فقد توسع بذكرها.
(٥) فيض القدير (٥/ ٣٠٤، ٧٣٩٦).

<<  <   >  >>