ومَنْ كان كذلك، وفَّقه الله وسدَّده، وألهمه رشده، وعلَّمه ما لم يكن يعلم، وكان من العلماء الممدوحين في الكتاب في قوله تعالى:{إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.
- وصية مُشفق:
- أخي المسلم: لا يكن همك من العلم هو جمع الكتب، وحفظ المسائل وضبط المتون، ونيل الشهادات، وأخذ الإجازات دون العمل بالعلم، وتنفيذ ما تسمع أو تقرأ فتكثر من حجج الله عليك ويكون وبالا عليك.
- أمثلة واقعية من حياة السلف:
- المثال الأول: قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه: كنا نتعلم العشر آيات لا نتجاوزهن حتى نعمل بها.
- المثال الثاني: قال ابن عمر رضي الله عنه: بينما نحن نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيراً، والحمد الله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً. فقال رسول الله: من القائل كلمة كذا وكذا؟) قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله! قال: (عجبت لها! فتحت لها أبواب السماء).
- قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك. رواه مسلم.
- المثال الثالث: وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، قال: سمعت أبي رضي الله
عنه، وهو بحضرة العدو يقول: قال رسول الله: (إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف)، فقام رجل رث الهيئة فقال: يا أبا موسى أأنت سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك؟ قال: نعم، فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام. ثم كسر جفن سيفه فألقاه، ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قُتِلَ. رواه مسلم
- المثال الرابع: عن علي رضي الله عنه قال: اشتكت فاطمة رضي الله عنها ما تلقى من الرحى في يدها، وأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- سبيٌ فانطلقت فلم تجده؛