- قال الشيخ السعدي:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى} أي ما أمر به من العبادات المالية، كالزكوات، والكفارات والنفقات، والصدقات، والإنفاق في وجوه الخير، والعبادات البدنية كالصلاة، والصوم ونحوهما، والمركبة منهما، كالحج والعمرة ونحوهما.
- {وَاتَّقَى} ما نهي عنه، من المحرمات والمعاصي، على اختلاف أجناسها.
- {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} أي: صدق بـ " لا إله إلا الله " وما دلت عليه، من جميع العقائد الدينية، وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي.
- {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} أي: نسهل عليه أمره، ونجعله ميسرا له كل خير، ميسرًا له ترك كل شر، لأنه أتى بأسباب التيسير، فيسر الله له ذلك.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله) قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعمله؟ قال:(يوفقه لعمل صالح قبل موته).
- قال صلى الله عليه وسلم:( .... وإنَّه ليسيرٌ على من يسَّره الله عليه .. ) إشارةٌ إلى أنَّ التَّوفيقَ كُلَّه بيد الله - عز وجل -، فمن يسَّرَ الله عليه الهدى اهتدى، ومن لم يُيسره عليه، لم يتيسَّر له ذلك.
- وقال - صلى الله عليه وسلم -: (اعملوا فكلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ لهُ، أمَّا أهل السَّعادة، فيُيسَّرون لعمل أهل السَّعادة، وأمَّا أهل الشَّقاوة، فيُيَسَّرون لعمل أهل الشقاوة)، ثم تلا - صلى الله عليه وسلم - {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}.
- وكان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ في دعائه:(واهدني ويسِّر الهُدى لي)، - وأخبر الله عن نبيه موسى - عليه السلام - أنَّه قال في دعائه:{رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي}.
- وكان ابنُ عمر يدعو: اللهمَّ يسرني لليُسرى، وجنِبني العُسرى.