وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «قال الله عز وجل: " وإني والإنس والجن في نبأ عظيم، أخلق ويعبد غيري، وأرزق ويشكر غيري» [رواه الطبراني في " مسند الشاميين " والبيهقي في " شعب الإيمان " والديلمي في " مسند الفردوس "] .
وإن أعظم الفرية أن تشرك بالله وقد خلقك.
وإذا كان الله- سبحانه وتعالى- قد أمر بالإصلاح، ونهى عن الفساد والإفساد، فقال تعالى:{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}[الأعراف: ٥٦]
فإن أعظم الإفساد أن تفسد عقائد الناس، وتصوراتهم، وأفكارهم، ويقطع عليهم الطريق في مسيرهم إلى الله ويحاد بهم عن الفطرة التي فطرهم الله عليها، ففي الحديث:
«كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه»[رواه مسلم] .
ويعضده قول النبي صلى الله عليه وسلم:
«ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم، مما علمني يومي