للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في مكان واحد، ويلبسون زيًّا واحدا، ويعبدون ربًّا واحدا في وقت واحد، لا فرق بين رئيس ومرؤوس، وغني وفقير، وأبيض وأسود، الكل خلق الله وعباده، فيحصل للمسلمين التعارف والتعاون، ويتذكرون يوم يبعثهم الله جميعا ويحشرهم في صعيد واحد للحساب، فيستعدون لما بعد الموت بطاعة الله - تعالى -.

والقصد من الطواف حول الكعبة (قبلة المسلمين) التي أمرهم الله بالتوجه إليها في كل صلاة أينما كانوا، والقصد من الوقوف بالأماكن الأخرى في مكة في أوقاتها المحددة لها، وهي: عرفات ومزدلفة والإقامة بمنى، القصد من ذلك هو عبادة الله - تعالى - في تلك الأماكن المقدسة على الهيئة التي أمر الله بها.

أما الكعبة نفسها وتلك الأماكن وجميع المخلوقات فإنها لا تعبد، ولا تنفع ولا تضر، وإنما العبادة لله وحده، والنافع الضار هو الله وحده، ولو لم يأمر الله بحج البيت لما صح للمسلم أن يحج، لأن العبادة لا تكون بالرأي والهوى، وإنما بموجب أمر الله - تعالى - في كتابه، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال

<<  <   >  >>