للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله - تعالى -: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: ٩٧] (١) [سورة آل عمران، الآية: ٩٧] .

والعمرة واجبة على المسلم مرة في العمر سواء مع الحج أو في أي وقت، وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ليست واجبة مع الحج ولا في أي وقت، وإنما هي مستحبة يُثاب فاعلها، ولا يعاقب تاركها، وأما حديث: «من حج فلم يزرني فقد جفاني» فليس بصحيح بل هو مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، (٢) .

والزيارة التي يسافر من أجلها تشرع للمسجد، فإذا وصل إليه الزائر وصلى فيه التحية، شرع له حينئذ زيارة قبر النبي


(١) وأما حج الجهال إلى قبور الأولياء والمشاهد فإنه ضلال ومخالفة لأمر الله - تعالى - وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى.
(٢) ومثله حديث: توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عريض، وحديث: من حسن ظنه في حجر نفعه، فإنها جميعها أحاديث موضوعة لا صحة لها، ولا توجد في شيء من كتب الحديث المعتبرة، وإنما توجه هي وأشباهها في كتب المضللين الذين يدعون إلى الشرك والبدع من حيث لا يشعرون.

<<  <   >  >>