للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

استحباب الوقوف عند الصخرات: صح «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف عند الصخرات أسفل جبل الرحمة وقال: وقفت ههنا، وعرفة كلها موقف» أي لا يشترط الوقوف عند الصخرات. ففي أي جزء من عرفة وقف الحاج أجزأه، ومن ثم تبدو سماحة الدين وواقعيته ويسره ورفعه الحرج عن هذه الأمة المرحومة، إذ لو كان الوقوف عند الصخرات من شروط الحج لما وسع هذا الحيز عموم الحجيج ولأضحى على الأمة من الحرج والعنت والمشقة ما يعجزهم ويكرثهم. وحتى صعود جبل الرحمة ليس بسنة ولا يترتب عليه فضل أو مزيد من الأجر، ولو تيسر للحاج الاغتسال قبل الوقوف كان أفضل فهو سنة.

ويقف الحاج في عشية عرفة، تلك العشية المباركة متضرعا خاشعا ملبيا مستغفرا داعيا لنفسه ولمن يحب بخيري الدنيا والآخرة.

وليس لعرفة دعاء مخصوص، بل يدعو الحاج بكل ما جال في نفسه ودار في خلده مما يشعر بحاجته إليه

<<  <   >  >>