ولقد كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة:«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» . وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«خير ما قلت أنا والنبيون قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» . ووردت أدعية مأثورة لو دعا بها الحاج لكان فيها خير وبركة بالإضافة إلى التلبية والتهليل والاستغفار.
الإفاضة من عرفة: إذا غربت الشمس يوم عرفة أفاض الحجيج إلى مزدلفة في سكينة ووقار لقوله - صلى الله عليه وسلم - عندما لحظ سرعة الناس في المسير:«أيها الناس عليكم السكينة فإن البر ليس بالإيضاع» أي بالإسراع.
وتستحب التلبية والتكبير والتهليل وذكر الله تعالى لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة. فإذا وصل الحاج إلى المزدلفة صلى بها المغرب والعشاء ركعتين بأذان واحد وإقامتين، لا يفصل بينهما بنافلة،