نفسه الغرق في البحر أو السقوط من الطائرة فليرفع يديه إلى السماء وليقل: يا رب أغثني، يا رب فرج عني. وعندئذ يستجيب الله دعاءه كما وعد بذلك.
قال تعالى مخبرا عن صفوة الخلق صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين استغاثوا الله سبحانه وتعالى عندما أحدق بهم الخطر في بعض حروبهم مع المشركين:{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ}[الأنفال: ٩]
وكذلك ذبح القرابين على اسم الله تعظيما لجلاله وتقربا إليه عبادة، فلا يجوز للمسلم أن يذبح قربانه متقربا به إلى غير الله من الأولياء والصالحين فضلا عن غيرهم، قال تعالى - مخاطبا أكرم رسله سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي}[الأنعام: ١٦٢] أي ذبيحتي التي أذبحها {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}[الأنعام: ١٦٢ - ١٦٣] وإلى جانب الدعاء والاستعانة والاستغاثة وذبح القربان أنواع أخرى للعبادة، كالتوكل على الله والخوف والخشوع من الله وغير ذلك من ضروب العبادة وألوانها