عنهما -: « (كنت فيمن قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - في ضعفة أهله من مزدلفة إلى منى) » متفق عليه، ويلتقط الحاج الحصى من المزدلفة لفعل ابن عمر - رضي الله عنهما -، ويصح التقاطه من أي مكان؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لابن عباس: هات التقط لي. ولم يعين له الموضع.
وقبل طلوع الشمس يدفع الحاج من المزدلفة قاصدا منى مارا في طريقه بوادي محسر. وهو الوادي الذي أهلك الله فيه أصحاب الفيل الذين قدموا من الحبشة لهدم الكعبة، فكانوا عبرة إلى الأبد، يمر الناس بموضع هلاكهم فيتعظون بمصيرهم، ويسرع قليلا في هذا الوادي بقدر رمية حجر، ثم يسلك الطريق الوسطى التي توصله إلى جمرة العقبة، فيرميها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة رافعا يده اليمنى قائلا: الله أكبر، اللهم اجعله حجا مبرورا، وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا.
ويقطع التلبية إذا شرع في الرمي، ووقت الرمي لجمرة العقبة بعد طلوع الشمس؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رماها ضحى، ورخص للضعفة وذوي الأعذار في الرمي بعد