وعشرين ذراعا وجعل لها بابين ملتصقين بالأرض أحدهما الباب الموجود حاليا والآخر مقابل له.
ترميم بناء البيت على عهد بني أمية: بعد ما استتب الأمر لبني أمية في الحجاز نصب الخليفة عبد الملك بن مروان الحجاج واليا عليه وأمره أن يهدم ما زاده ابن الزبير في عرض البيت وهي ستة أذرع وشبر مما يلي الحجر، وبناه على أساس قريش وسد الباب الغربي الذي كان في ظهر الكعبة وما تحت عتبة الباب الشرقي وهو أربعة أذرع وترك بقية بنائها لم يغير فيه شيئا وذلك سنة أربع وسبعين من الهجرة.
واستمر بناء الكعبة بعد زمن الحجاج إلى عام (١٠٣٩) هجرية حيث دهم مكة سيل عظيم اقتحم المسجد الحرام وملأ جوانبه ودخل الكعبة المشرفة وغمر نصف جدرانها حتى سقط الجدار الشامي وبعض الجدار الشرقي والغربي وتصدعت الكعبة من كل جوانبها وذلك في عهد السلطان مراد العثماني. فهدم السلطان كل ما وهي من بنيانها وأصلحه وانتهى البناء في نهاية شهر رمضان سنة (١٠٤٠)