الحجر الأسود، وكاددت أن تنشب بينهم فتنة كل قبيلة تحرص أن يكون لها فضل وضع الحجر، فطلب الرسول - صلى الله عليه وسلم - رداء وضع فيه الحجر وأمر كل رئيس قبيلة أن يمسك بطرف الرداء، ثم أخذ الحجر بيده الشريفة ووضعه في موضعه.
وزادت قريش في بنائها للبيت سقفا وجعلت ارتفاعه ثمانية عشر ذراعا واختصرت من عرضه أذرعا جعلتها في الحجر حجر إسماعيل ورفعت بابه وكبسته بالحجارة وأقامت داخله على ست دعائم في صفين ثلاث في كل صف من الجهة التي تلي الحجر إلى الشق اليماني وجعلوا في ركنها الشامي من الداخل درجة يصعد منها إلى سطح البيت وجعلت له ميزابا يصب في الحجر.
بناء عبد الله بن الزبير للبيت: في أوائل سنة ست وأربعين من الهجرة هدم عبد الله ابن الزبير الكعبة لتزعزع بنيانها وجدد بناءها على قواعد إبراهيم، وأدخل ما أخرجته قريش منها في الحجر وزاد في طولها على بناء قريش تسعة أذرع فصار طولها سبعة