للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يشترط أن يستقبل الكعبة لا يميل عنها ولا ينحرف، وإذا كان بعيدا عنها بأن كان خارج المسجد أو في بلده فعليه أن يستقبل جهة الكعبة، ولا تصح الصلاة بدون ذلك.

فعلى حجاج بيت الله الحرام، إذا كانوا في المسجد الحرام أن يتحروا استقبال الكعبة في صلاتهم فرضا كانت الصلاة أو نفلا، وكثير من الحجاج لا يهتم بهذا الأمر بل يقوم للصلاة فيتجه يمينا وشمالا عن الكعبة وفي ذلك فساد صلاته وضياع مجهوده الذي بذله في الوضوء والسعي إلى المسجد وانتظار الصلاة.

بقي أن نعرض لشرط من شروط صحة الصلاة قد لا يخفى على أحد إلا إذا كان في الصحراء أو في بلد غير إسلامي: وهو العلم بدخول وقت الصلاة، ففي البلدان الإسلامية يتعرف المسلم إلى أوقات الصلاة بالأذان إذا سمع المؤذن يؤذن لها، وفي الصحراء، وفي المواضع التي ليس فيها مساجد، ولا مآذن يجتهد في التعرف على الوقت حتى يتيقن أو يغلب على ظنه دخول الوقت ثم يصلي.

<<  <   >  >>