الأمر الثاني في الحث على الجماعة: الترهيب والتخويف والوعيد الذي توعد به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتخلف عن صلاة الجماعة حيث يقول:«والذي نفسي بيده: لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال - وفي رواية: لا يحضرون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم» متفق عليه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يتوعد إلا على شيء عظيم، وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«ما من ثلاثة في قرية وبدو لا تقام فيهم الصلاة - أي جماعة - إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية» - أي البعيدة - رواه أبو داود.
وصلاة الجماعة خاصة بالرجال دون النساء، أما النساء فصلاتهن في البيوت أفضل، صونا لهن ولعدم الافتتان بهن لقوله - صلى الله عليه وسلم - لمن رغبت في الصلاة معه في المسجد: «صلاتك في حجرتك خير من صلاتك في