فليلبس السراويل، وإذا لم يجد النعلين فليلبس الخفين، بذلك خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرفة كما جاء في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - في البخاري ومسلم.
ويسن أن يكون لباس الإحرام عقب صلاة، ولو صلى من يريد الإحرام ركعتين بهذه النية كان أفضل، لقول ابن عمر - رضي الله عنهما -: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يركع بذي الحليفة ركعتين» ، وذو الحليفة هو المكان الذي أحرم منه النبي صلى الله عليه وسلم.
وإحرام المرأة كالرجل، إلا أنه يباح لها لبس المخيط، وعدم التجرد وتجتنب تغطية وجهها لقول بعض السلف، إحرام الرجل في رأسه وإحرام المرأة في وجهها، فتضع الثوب فوق رأسها وتسدله على وجهها، لمرور الرجال قريبا منها، وتجتنب الطيب والنقاب والقفازين لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - النساء في إحرامهن من القفازين والنقاب، وما مس الورس والزعفران من الثياب. ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب والحرير والحلي والسراويل والأقمصة والخفاف.