ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة، خصوصًا خديجة رضي الله عنها أم أكثر أولاده، وأول من آمن به وعاضده على أمره وكان لها منه المنزلة العالية.
والصدّيقة بنت الصديق رضي الله عنهما، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم:
«فَضل عائشة على النساء كفضل الثريدِ على سائر العام»(١) .
ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم.
ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل.
ويمسكون عما شجر بين الصحابة.
ومن نَظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة، وما مَنَّ الله به عليهم من الفَضائل، علم يقينًا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء،
(١) رواه البخاري في كتاب المناقب، باب فضل عائشة رضي الله عنها: (٣٧٦٩، ٣٧٧٠) ، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها: (٢٤٣١) ، وباب فضائل عائشة رضي الله عنها: (٢٤٤٦) ، والترمذي في كتاب الأطعمة، باب ما جاء في فضل الثريد: (١٨٣٤) ، وأحمد في مسنده: (٦ / ١٥٩) .