لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم هم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله تعالى.
ومن أصول أهل السنة والجماعة: التصديق بكرامات الأولياء، وما يُجري الله على أيديهم من خوارق العادات، في أنواع العلوم والمكاشفات، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة، وهي موجودة فيها إِلى يوم القيامة.
ثم من طريقة أهل السنة والجماعة: اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنًا وظاهرًا، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:
«عليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخُلفاء الراشدين المَهدييِّن من بَعدي، تَمسَّكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإِيَّاكم ومُحدثات الأمور، فإِن كل مُحدَثةٍ بِدعةٌ، وكلّ بِدعةٍ ضلالة»(١) .
(١) أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب لزوم السنّة: (٤٦٠٩) ، والترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسُّنَّة واجتناب البدع: (٢٦٧٦) ، وابن ماجه في المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين: (٤٢) ، وأحمد في مسنده: (٤ / ١٢٦، ١٢٧) ، وابن حبان في المقدمة، باب الاعتصام بالسنة: (٥) ، والحاكم في مستدركه بنحوه: (٣ / ٧٥) ، وصححه ووافقه الذهبي.