٦ - وقد رفعهم الله تعالى بالعلم درجات، فقال تعالى:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة: ١١]
٧ - وذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن «العلماء هم ورثة الأنبياء» ، كما صح في الحديث.
٨ - وهم أهل الحكمة والفقه في الدين {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}[البقرة: ٢٦٩]
٩ - وقد أراد الله بهم خيرًا، وميزهم بالخيرية حين فقهوا في الدين، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصحيح:«من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين» .
١٠ - وفضل الله العلماء على العبّاد المنقطعين لعبادة الله تعالى، فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب» .
[المسجد ورسالته]
المسجد ورسالته المسجد هو مكان الصلاة للجماعة وللجمعة، وكل ما اتخذه الناس مصلى فهو مسجد؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«وجُعلَت لي الأرض مسجدا وطهورا» ، وإن كان مسمى المسجد صار أخص من سائر الأرض. والمسجد في الإسلام، وكما كان في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس مكان