وهي اليوم أعم فائدة، حيث توفرت وسائل الإعلام والإبلاغ التي تتجاوز المسجد عبر مكبرات الصوت والأشرطة ونحوها.
والفتوى يجب أن يتصدى لها العلماء وطلاب العلم المتمكنون، ولا يترك الناس للأحداث والمتعالمين، وقليلي الفقه في الدين، وربما أهل الأهواء أحيانا.
لذا يجب أن يُعنى أئمة المساجد بهذه المسألة عناية تامة، كأن يقوموا بالتنسيق مع المشايخ وأهل الفتوى بجلب المفتين وعقد جلسات الفتوى في المساجد بشكل منتظم؛ لأنه كثيرًا ما يتعرض للفتوى -عبر منابر المساجد والكلمات فيها أو الوعظ- من ليس بأهل الفتوى فيفطن الناس، أو يوقعهم في الحرج.
[الدروس]
٤ - الدروس: وأعني بها تلكم الحلقات العلمية التي تقام في المساجد، يتعلم فيها الناس أصول الدين وفروعه ومتطلباته، في العقيدة والأحكام والتفسير والحديث واللغة وسائر العلوم الشرعية وما يلحق بها.
والدروس في نظري هي أهم المجالات وأعظمها فائدة، كما أنها الوسيلة الأنفع والأجدى والأبقى، وقد أثبتت التجارب عبر تاريخ الإسلام الطويل أن الدروس العلمية الشرعية، هي الطريقة التربوية الأسلم في نشر الدين وتعليم الناس، وتفقيههم في الدين، وكانت أعظم وسائل العلم والتعليم والتربية عند السلف الصالح، ولا تزال أفضل الوسائل لذلك.