وعلماء الأمة هم معلموها، ويجب أن يتصدروا الدروس الشرعية في كل مكان، والدروس في المساجد بخاصة.
ولدروس العلماء في المساجد خصائص تميزها، منها:
١ - أنه يتحقق فيها معنى مجالس الذكر أكثر من غيرها، حين تكون في بيت من بيوت الله (وهو المسجد) ، وتحضرها الملائكة، ويباهي الله بأهلها ملائكته.
٢ - أن المتلقي في المسجد يشعر بشيء من الطمأنينة والسكينة والهدوء والسمت أكثر من أي مكان آخر.
٣ - أن الناس في المساجد يكونون أكثر التزاما للأدب والإنصات واحترام المكان والحضور.
٤ - جلوس المتلقي في المسجد يجعله أكثر استعدادًا لقبول العلم حين يشعر أنه في مكان الصلاة، والأصل أن يكون على طهارة ويحافظ على ذلك.
وفي الجملة فإن الدروس هي التي تربي طلاب العلم؛ لأن الدروس تتسم غالبا بالاستمرارية، والأصل في طلاب الدروس الملازمة للشيخ المدرِّس، وتلقي العلم عنه مقرونًا بالعمل والأدب والسمت، إذ العالم قدوة في علمه وعمله.