ينبغي أن تعنى به الوزارة بالتنسيق مع وزارة العدل ودار الإفتاء.
٣ - خريجو الكليات والمعاهد الشرعية: وهم -بحمد الله في هذه البلاد- كثيرون ومتوافرون في أنحاء كثيرة لا تكاد تخلو منهم قرية أو هجرة، فضلا عن المدن، وهم ما بين أئمة وقضاة ومعلمين وكتاب عدل، وموظفين وخلافهم، وفيهم ومنهم علماء وطلاب علم كبار، وسائرهم في العموم يخضعون لتوجيه العلماء والمشايخ. أو كذلك يجب أن يكونوا.
لذا أرى أن من مهام علماء هذه البلاد أن يوجهوا هذه الفئات ويفيدوا من طاقاتهم في بعث رسالة المسجد في إرشاد الناس وتوجيههم، وتعليمهم أمور دينهم، ومساعدتهم في حل مشكلاتهم، ونحو ذلك.
٤ - سائر طلاب العلم وشباب الدعوة: وأعني بهم الشباب الذين يتربون على أيدي المشايخ وينهلون من علمهم وينهجون نهجهم، فهؤلاء ثروة عظيمة تجب العناية بها وتعليمها وتوجيهها وتسخير طاقاتها فيما ينفع الأمة ويخدم المجتمع، وينمي الخير بين الناس.
نعم من مهام العلماء الإفادة من طاقات الشباب في تحقيق رسالة المسجد، وليس من الطبيعي ولا من المرضي أن تكون أعمال الشباب وطاقاتهم في الدعوة والتربية والحسبة بمعزل عن المشايخ، وإذا حدث ذلك - لا قدر الله- أعني الفصام بين المشايخ والشباب فسيؤدي ذلك إلى نشوء