وتلك دروس عظيمة يتلقاها مرتاد المسجد، فتقوى صلته بخالقه، ويألف العبادة، ويأنف من المعصية. ولا سيما وهو يعلم أن الصلوات مكفرات لما بينهن من الصغائر، وناهية عن الفحشاء والمنكر.
كما قال تعالى:. . {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}[العنكبوت: ٤٥](١) .
إن ذلك كله لمن أهم العوامل والأسباب في ابتعاد الإنسان عن الخطايا والآثام أصلا، وفي معالجتها إذا كانت موجودة.
ويأتي في جملة الخطايا والآثام الإسراف والتبذير، وكفران النعمة، وما يدور في فلكهما.
ذلك عما يتعلق بالمسجد.
(٢) أما الوسيلة الأخرى (المنبر) فإنها من أعظم الوسائل.
فإنه (المنبر) محل الخطابة وإلقاء المواعظ.
والخطبة ذات شأن كبير في ميزان الإسلام، فقد شرعت في مواقف ومناسبات كثيرة، ومن أهمها:
- يوم الجمعة.
- يوما العيدين.
- وقت صلاة الاستسقاء.
- وقت صلاة الكسوف.
- ويوم عرفة بعرفة مع صلاتي الظهر والعصر.
بالإضافة إلى مناسبات أخرى غير محددة.
وقد كان عليه الصلاة والسلام يخطب في تلك المناسبات وغيرها.