للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما المسجد شرعا فكل موضع من الأرض لقوله صلى الله عليه وسلم: «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» (١) وهذا من خصائص هذه الأمة، قال القاضي عياض: لأن من كان قبلنا كانوا لا يصلون إلا في موضع يتيقنون طهارته، ونحن خصصنا بجواز الصلاة في جميع الأرض إلا ما تيقنا نجاسته.

ولما كان السجود أشرف أفعال الصلاة لقرب العبد من ربه اشتق اسم المكان منه فقيل: مسجد، ولم يقولوا: مركع، ثم إن العرف خصص المسجد بالمكان المهيأ للصلوات الخمس حتى يخرج المصلى المجتمع فيه للأعياد ونحوها فلا يعطى حكمه (٢) .

المجتمع: موضع الاجتماع، و الجماعة من الناس. (محدثة) (٣) .


(١) البخاري في صحيحه في التيمم ١ / ٨٦ ومسلم في صحيحه في كتاب المساجد وموضع الصلاة ١ / ٣٧١ بلفظ: وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا.
(٢) أعلام الساجد بأحكام المساجد ص ٢٧- ٢٨ ومرقاة المفاتيح بشرح مشكاة المصابيح ١ / ٤٤١.
(٣) المعجم الوسيط ١ / ١٣٦.

<<  <   >  >>