ولا زالت تلك المساجد في عصورها المختلفة تؤتي هذه الثمار الشيقة حتى يومنا هذا في ظل دولتنا الرشيدة أيدها الله ووفقها لخدمة القرآن وكل العلوم النافعة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود الذي ازدهرت في عهده العلوم وتطورت وخدم كل فن من فنون العلم حتى أينع وقطف كل مسلم من ينعه الشهي الشيق، فقد بذل رعاه الله وسدد خطاه ما يعجز اليراع. ويكل اللسان عن وصفه من مجهودات جبارة ومساعي مشكورة في خدمة الحرمين الشريفين وصيانتهما والسمو بهما رقيا وعلما، فتعميرهما الفخم، ومعاهدهما ومنابرهما المعطاءة تشهد باليد الحانية والعطف الغامر والأريحية السخية التي قامت بذلك، وحلقاتهما ودروسهما المنتجة دليل بارز على ذلك الاهتمام الكبير والرعاية الصادقة، علاوة على النهضة العلمية الشامخة في بلدنا الحبيب والتي امتدت معاهدها الثانوية والجامعية إلى ميادين أخرى في بلاد إسلامية ومراكز إسلامية أيضا.
والعلم في بلدنا الكريم المضياف والذي يستقبل بصدر رحب وكرم بالغ إخوة أشقاء مسلمين يفدون إلى هذا البلد على منح دراسية يدرسون في الجامعات تصرف لهم مكافآت سخية