وقطعوا الحلف فلما لم يتم لهم الحلف ذهبت النبيت إلى خيبر فافتخرت الخروج عليهم في أشعرهم وقال عمر بن النعمان البياضي يا قوم أن بياضة أنزلكم منزل سوء والله لا يمس رأسي غسل حتى أنزلكم منازل بني قريظة والنضير وأقتل رهنهم وكان لهم غزار المياه وكرام النخل فبلغهم ذلك ومن كان بالمدينة من الأوس فخالفوا قريظة والنضير ثم أرسلوا بذلك للنبيت فقدموا فأخذت الخروج في قتل الرهن فقال كعب ابن أسد القرظي إنما هي ليلة ثم تسعة أشهر وقد جاء الحلف وأرسلوا للأوس أنهضوا ألينا فنأتيهم جميعا وأمتنع عبد الله بن أبي من قتل الرهن وقال لقومه أنتم البغاة والأوس تقول منعونا من الحياة فيمنعونا الموت والله ما يموتون أو يهلكون عامتكم فقال له عمرو بن النعمان أنتفخ والله سحرك فقال والله لا أحضركم ولكأني أنظر إليك قتيلا يحملك أربعة كساء فراست لبخروج عمرو بن النعمان بن رجيلة وقيل بل ده رجيلة فاقتتلوا في بغاث عند أعلى قورى ورئيس الأوس حضير الكائب والدا سيد بن حضير وكان النصر أولا للخروج فثبت حضير الأوس فرجعوا فكانت الدبرة على الخزرج وقتل حضير الكائب وعمرو بن النعمان وجيء بعمرو يحمله أربعة وحلفت اليهود لنهدمن من حصن ابن أبي وكانت أخته تحت أبي عامر الراهب الملقب بالفاسق والد حنظلة الغسيل أحد بني ضبيعة بن زيد