للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسراتهم وسببه أن الظفر في أكثر تلك الحروب كان للخزرج فذهبت الأوس لتحالف قريظة فأرسلت لهم الخزرج لئن فعلتم فأذنوا بحرب فقالوا لا ندخل بينكم فقالت الخزرج فأعطونا رهائن فأعطوهم أربعين غلاما ما تفرقوا في دورهم فحالفت بطون من الأوس الخزرج منهم عمرو بن عوف وقال سائرهم والله لا نصالح حتى ندرك ثأرنا فتقاتلوا وكثر القتل في

الأوس لما خذلهم قومهم فتشاوروا في أن يحالفوا قريشا فأظهروا أنهم يريدون العمرة وبينهم أن لا يتعرض لمريدها وأجار أموالهم البراء بن معرور وعن أفلح بن سعيد أم الأوس خرجوا جالين من الخزرج حتى نزلوا على قريش بمكة فحالفوهم فقال الوليد بن المغيرة ما نزل قوم على قوم إلا أخذوا شرفهم ورثوا ديارهم فاقطعوا حلفهم قالوا بأيّ شيء قال أن فيهم حمية فقولوا لهم أنا نسينا شيئا وهو أنا قوم إذا كان النساء بالبيت فرأى الرجل امرأة تعجبه قبلها ولمسها بيد فنفرت الأوس وقطعوا الحلف فلما لم يتم لهم الحلف ذهبت النبيت إلى خيبر فافتخرت الخروج عليهم في أشعرهم وقال عمر بن النعمان البياضي يا قوم أن بياضة أنزلكم منزل سوء والله لا يمس رأسي غسل حتى أنزلكم منازل بني قريظة والنضير وأقتل رهنهم وكان لهم غزار المياه وكرام النخل فبلغهم ذلك ومن كان بالمدينة من الأوس فخالفوا قريظة والنضير ثم أرسلوا بذلك للنبيت فقدموا فأخذت الخروج في قتل الرهن فقال كعب ابن أسد القرظي إنما هي ليلة ثم تسعة أشهر وقد جاء الحلف وأرسلوا للأوس أنهضوا ألينا فنأتيهم جميعا وأمتنع عبد الله بن أبي من قتل الرهن وقال لقومه أنتم البغاة والأوس تقول منعونا من الحياة فيمنعونا الموت والله ما يموتون أو يهلكون عامتكم فقال له عمرو بن النعمان أنتفخ والله سحرك فقال والله لا أحضركم ولكأني أنظر إليك قتيلا يحملك أربعة كساء فراست لبخروج عمرو بن النعمان بن رجيلة وقيل بل ده رجيلة فاقتتلوا في بغاث عند أعلى قورى ورئيس الأوس حضير الكائب والدا سيد بن حضير وكان النصر أولا للخروج فثبت حضير الأوس فرجعوا فكانت الدبرة على الخزرج وقتل حضير الكائب وعمرو بن النعمان وجيء بعمرو يحمله أربعة وحلفت اليهود لنهدمن من حصن ابن أبي وكانت أخته تحت أبي عامر الراهب الملقب بالفاسق والد حنظلة الغسيل أحد بني ضبيعة بن زيد من الأوس فلما أحاطوا بحصنه قال هؤلاء أولادكم وقد نهيت الخروج فعصوني وكانوا من أولاد بني النضير فأجاروه من الأوس وقريظة ثم لم يزل يتحيل حتى ردّهم حلفاء الخزرج وذهب في ذلك اليوم أشراف الأوس والخزرج ممن لا ينقاد لأن يكون تحت حكم غيره لشدّة شكيمته غير ابن أبي فلذا قالت عائشة رضي الله عنه كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم الإسلام وقال أهل السير أنه صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وسيد أهلها ابن أبي ولم يجتمع الأوس والخزرج قبله ولا بعده على رجل من أحد الفريقين غيره ومعه في الأوس رجل شريف مطاع هو أبو عامر الفاسق وكان قد ترهب ولبس المسوح وزعم أنه ينتظر خروج النبي صلى الله عليه وسلم فشقيا بشرفهما. لما خذلهم قومهم فتشاوروا في أن يحالفوا قريشا فأظهروا أنهم يريدون العمرة وبينهم أن لا يتعرض لمريدها وأجار أموالهم البراء بن معرور وعن أفلح بن سعيد أم الأوس خرجوا جالين من الخزرج حتى نزلوا على قريش بمكة فحالفوهم فقال الوليد بن المغيرة ما نزل قوم على قوم إلا أخذوا شرفهم ورثوا ديارهم فاقطعوا حلفهم قالوا بأيّ شيء قال أن فيهم حمية فقولوا لهم أنا نسينا شيئا وهو أنا قوم إذا كان النساء بالبيت فرأى الرجل امرأة تعجبه قبلها ولمسها بيد فنفرت الأوس

<<  <  ج: ص:  >  >>