للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا الأساطين المنيفة فمنها الأسطوانة التي هي علم على المصلى الشريف وتقدّم إنها تعرف بالمخلق وإن الجذع الذي كان يخطب عليه صلى الله عليه وسلم ويتكئ عليه كان أمامها وإنه كان في محل كرسي السمعة هناك وإن سلمة بن الأكوع كان يتحرّى الصلاة عندها. ومنها أسطوانة عائشة رضي الله عنه وتعرف بأسطوانة القرعة والمهاجرين ووصفها المطري بالمخلقة نقل أبن زبالة أنها الثالثة من المنبر والثالثة من القبر والثالثة من القبلة والثالثة من الرحبة أي قبل زيادة الرواقين الآتي ذكرهما متوسطة للروضة صلى إليها النبي صلى الله عليه وسلم المكتوبة بعد تحويل القبلة بضعة عشر يوما ثم تقدّم إلى مصلاه الذي واجه المحراب في الصف الأوسط وأنّ أبا بكر وعمر والزبير وعامر بن عبد الله كانوا يصلون إليها وإن المهاجرين من قريش كانوا يجتمعون عندها ويقال لذلك المجلس المهاجرين وفي الأوسط للطبراني عن عائشة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في مسجدي لبقعة قبل هذه الأسطوانة لو يعلم الناس ما صلوا فيها إلا أن يطير لهم قرعة وعند عائشة رضي الله عنه جماعة من أبناء الصحابة فقالوا يا أمّ المؤمنين وأين هي فاستعجمت عليهم ثم خرجوا وثبت عبد الله بن الزبير فقالوا إنها ستخبره فارقبوه في المسجد حتى تنظروا حيث

<<  <  ج: ص:  >  >>