ففي لبخاري عن أنس لقد أدركت كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري عند المغرب فجميع سواريه تستحب الصلاة عندها إذ لا تخلوا من صلاة كبار الصحابة إليها قال ابن النجار وله عن أهل السير أن محمد بن مسلمة لما جدّ ماله جاء بقنو فجعله في المسجد بين ساريتين فجعل الناس يفعلون ذلك وكان معاذ بن جبل يقوم عليه وكان يجعل حبلا بين الساريتين ثم يعلق على الحبل ويجمع العشرين أو أكثر فيهمش عليهم بعصا من الأقناء فيأكلون أي أهل الصفة وهم أضياف الإسلام كما في الصحيح وهي ظلة كانت مؤخر المسجد يأوي إليها المساكين على أشهر الأقوال قاله عياض وقال الحافظ الذهبي أن القبلة كانت في شمالي المسجد فلما حولت بقى حائط القبلة الأولى مكان أهل الصفة.