للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبر أبن زبالة في إدخالهما أيضا بالصيغة المبينة لما لم يسم فاعله فقال وأدخل فيه من المغرب دار كانت لطلحة بن عبيد الله ودار كانت لأبي سبرة إلى أخره والظاهر إن ذلك أدخل مفرّقا في الزيادات الثلاث وليحيى عن عبد الله بن عطية بن عبد الله أبن أنبيس بنى عثمان المسجد بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده حجارة منقوشة وبها عمد الحديد فيها الرصاص وسقفه ساجا وجعل طوله ستين ومائة ذراع وعرضه خمسين ومائة ذراع وجعل أبوابه ستة على ما كان على عهد عمر باب عاتكة أي المعروف بباب الرحمة والباب الذي يليه أي في جهة محاذاته من المشرق وهو باب النساء وباب مروان أي المعروف بباب السلام والباب الذي يقال له باب النبيّ صلى الله عليه وسلم أي لكونه كان يدخل منه وهو باب جبريل عليه السلام وبابين مؤخر المسجد وما ذكره في الطول يقتضي أنه لم يزده على ما سبق من الذرع زمن عمر سوى عشرين ذراعا فعشر منها في القبلة لأنه زاد فيها الرواق الذي يليها وعشرة في الشام خلاف ما سبق أنه زاد فيه إلى الشام خمسين ذراعا وينبغي تأويله على إن الزيادة بلغت ذلك خمسين بضم ما زاده عمر ليجامع ما سيأتي في زيادة الوليد وإلا فالأرجح رواية المائة والستين للطول وما ذكره في العرض مردود لما سبق من كونه لم يزد في المغرب سوى أسطوانة واحدة وللاتفاق على انه لم يزد في المشرق شيئاً ولم يدخل الحجرة

<<  <  ج: ص:  >  >>