الشريفة ومعلوم أن وجد جدار المسجد الغربي إلى جدار الحجرة الشريفة لم يبلغ خمسين ومائة ذراع ولو بلغه فأين زيادة الوليد المتفق عليها في المغرب ولعله توهم إدخال الحجرة الشريفة في الذرع ولأبن زبالة عن عبد الله بن عمر بن حفص مدّ عمر بن الخطاب جدار القبلة إلى الأساطين التي إليها المقصورة اليوم ثم زاد في القبلة حتى بلغ جداره اليوم قال فسمعت أبي يقول لما احتيج إلى بيت حفصة قالت فكيف بطريقي إلى المسجد فقال لها نعطيك أوسع من بيتك ونجعل لك طريقا مثل طريقك فأعطاها دار عبيد الله بن عمر وكانت مربدا فالقائل أعطيك عثمان لأنه أورده في زيادته ثم روى عقبة أن عثمان قدّم جدار الموضعة اليوم وأدخل بقيعة دار العباس مما يلي القبلة والشام والمغرب وأدخل بعض بيوت حفصة بنت عمر رضي الله عنه مما يلي القبلة فأقام المسجد على تلك الحال حتى زاد فيه الوليد ولأبن زبالة وابن شبة ويحيي عن عبد الرحمن بن سعد عن أشياخه أن أول من عمل المقصورة بلبن عثمان بن عفان رضي الله عنه وكانت فيه كوى ينظر