وولدهما فنزع أساس البيت وهم فيه فلما نزع قالوا لهم إن لم تخرجوا قوضناه عليكم فخرجوا منه حتى أتوا دار عليّ نهارا وفي خبر لأبن زبالة إن الوليد كتب إلى عمر بن عبد العزيز يأمره بالزيادة في المسجد وأن يشتري هذا المنزل فأبوا وقال حسن والله لا نأكل له ثمنا قال وأعطاهم به سبعة آلاف دينارا وثمانية فأبوا فكتب للوليد بذلك فأمره بهدمه وإدخاله وطرح الثمن في بيت المال ففعل وانتقلت منه فاطمة بنت حسين بن عليّ إلى موضع دارها بالحرة فابتنتها ولأبن زبالة أيضا عن غير واحد من أهل العلم إن عمر لما جاءه كتاب الوليد بعث إلى رجال من آل عمر فقال إن أمير المؤمنين كتب إليّ أن أبتاع بيت حفصة وكان عن يمين الخوخة أي خوخة آل عمر وكان بينه وبين منزل عائشة الذي فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم طريق وكانتا يتهاديان الكلام وهما في منزلهما من قرب ما بينهما فقالوا ما نبيعه بشيء قال إذا أدخله في المسجد قالوا أنت وذاك فأما طريقنا فإنا لا نقطعها فهدم البيت وأعطاهم الطريق ووسعها لهم حتى انتهى بها إلى الأسطوانة وكانت قبل ذلك ضيقة قدر ما يمرّ