للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسجد وبقي ثلاث أساطين في السقائف اه ويستفاد منه أن الست التي زادها في المشرق والمغرب منها ثنتان فقط في المغرب لأنّ من الأسطوانة التي دون مربعة القبر السابق ذكرها في حدود المسجد النبوي وهي التي إليها المقصورة اليوم إلى الجدار الشرقي أربع أساطين وقوله وبقي ثلاث أساطين أي من هذه الأربع في السقائف أي المسقف الشرقي كما هو اليوم وقوله في رواية يحيى ما بين المربعة محله أن الزيادة إنما هي من نحو وسط الرواق الذي بين المربعة والتي دونها لأن الجدار كما سبق كان هناك في موازاة القناديل فلم يحتسب التي دون المربعة في الزيادة فيفهم أن له ثلاثة في المشرق وثلاثة في المغرب لكن يردّ هذا تصريح رواية يحيى بأنه مدّه في المغرب أسطوانتين وأنه لم يذكر الست في المشرق والمغرب وإنما صرح بالست من اعتبر الأسطوانة دون المربعة وظاهر قوله وزاد إلى الشام إلى آخره مع ما سبق من رواية يحيى أن نهاية زيادته في الشام بعد أربع عشرة أسطوانة من مربعة القبر فيوافق ما سيأتي من أنّ المهدي زاد عشر أساطين في هذه الجهة لأنها الباقية بعد الأربع عشرة إلى مؤخر المسجد والأولى من هذه الأساطين الباقية كان أسفلها مربعا بقدر الجلسة في الصف الأوسط من المسقف الشرقي علامة لزيادة المهدي وقد ذكرنا في الأصل محملا آخر بعيد الرواية أبن زبالة هذه وهو أن الأربع عشرة جعلها كلها رحبة في زمنه وكانت الرحبة قبله عشرة فيكون له أربع أساطين

<<  <  ج: ص:  >  >>