للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فولي مكانه عبد الله بن موسى الحمصي وزاد فيه مائة ذراع من ناحية الشام ولم يزد في القبلة ولا في المشرق والمغرب شيئاً وذلك عشر أساطين في صحن المسجد إلى سقائف النساء أي إلى آخر سقائف النساء وخمسا لسقائف النساء أي من العشرة المذكورة وقد أدرك أبن زبالة هذه العمارة وقد روى ذلك يحيى عنه وعن غيره وأقره وهو مخالف لمقتضى ما سبق من أن طول المسجد زمن الوليد مائتا ذراع لاقتضائه أنه صار بزيادة المهدي هذه ثلاثمائة ذراع وقد صرح أبن زبالة إن ذرع المسجد مائتا ذراع وأربعون ذراعا واختبرت أنا ذرعه فكان مائتي ذراع وثلاثة وخمسين ذراعا وهذا التفاوت لاختلاف الأذرعة والمعول عليه ما هنا لما سبق وقد أدركت في المسقف الشرقي أسطوانة هي التاسعة مما يلي جدار المسجد الشامي أسفلها مربع مرتفع عن الأرض بقدر الجلسة هي الخامسة عشر من مربعة القبر فهي علامة لابتداء زيادة المهدي لأن الذرع منها إلى آخر المسجد يقرب من المائة ولأن الوليد إذا كان له أربع عشرة أسطوانة من مربعة القبر كما سبق كان الجدار الشامي زمنه في هذا المحل وكانت هي معدودة من العشر التي زادها المهدي وقد اقتضى ما سبق أن المسقف الشامي المعبر عنه بسقائف النساء كان خمس أساطين وهو اليوم أربع فقط نقصوه أسطوانة لما زيد في المسقف القبلي رواقان بمؤخره وفي خبر لأبن زبالة إن مما أدخله المهدي من الدور دار مليكة وكانت

<<  <  ج: ص:  >  >>