للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعيد الرحمن بن عوف أدخل بعضها في المسجد وبعضها في رحبة المشارب وبعضها في الطريق وأدخل دار شرحبيل بن حسنة وبقيت منها بقية فابتاعها يحيى بن برمك فأدخلت في الحش حش طلحة وأدخل بقية دار عبد الله بن مسعود التي يقال لها دار القرى ودار المسور بن مخرمة وفرغ من بنيان المسجد سنة خمس وستين ومائة وفي خبر ليحيى إن المهدي زاد في المسجد من جهة الشام إلى منتهاه اليوم ثم خفض المقصورة وكانت مرتفعة ذراعين من الأرض فوضعها في الأرض على حالها اليوم فسدّ على آل عمر بن الخطاب خوختهم التي في دار حفصة وأمر بسدّها فتكلموا فيها حتى كثر الكلام ثم ذكر مصالحتهم على ما سيأتي فيها من جعلها شبه السرب في الأرض خارج المقصورة ويؤخذ من كلام أبن زبالة ويحيى في ذكر ما كان مكتوبا بأعلى أبواب المسجد زمن المهدي أنه زخرف المسجد بالفسيفساء كما فعل الوليد ويشهد لذلك بقية أدركناها في مؤخر المسجد مما يلي المنارة الغربية الشامية زالت في حريق زماننا وليس في كلام متقدّمي المؤرخين أن المسجد الشريف زيد فيه بعد المهدي

<<  <  ج: ص:  >  >>