ولأبن زبالة عن عائشة رضي الله عنها قالت ما زلت أضع خماري وأنفصل في ثيابي حتى دفن عمر فلن أزل متحفظة في ثيابي حتى بنيت بيني وبين القبور جدارا وعن عبد المطلب كانوا يأخذون من تراب القبر فأمرت عائشة بجدار فضرب عليهم وكانت في الجدار ركوة فكانوا يأخذون منها فأمرت بالكوة فسدت وفي طبقات ابن سعد أخبرني موسى بن داود قال سمعت مالك بن أنس يقول قسم بيت عائشة باثنين قسم كان فيه القبر وقسم كان تكون فيه عائشة وبينها حائط وكانت عائشة ربما دخلت حيث القبر فلما دفن عمر رضي الله عنه لم تدخله إلا وهي جامعة عليه ثيابها ولأبن شبة عن أبي غسان لم يزل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي دفن فيه ظاهر حتى بنى عمر بن عبد العزيز عليه الخطار المزور حين بنى المسجد في خلافة الوليد وإنما جعله مزورا كراهة أن يشبه تربيعه تربيع