للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العثماني ويسير من جنبتيه وفي دولة الظاهر جقمق جعل فيه وزرة كاملة بين المنارتين الشرقية والغربية وزادوا في العمارة الثانية ترخيم المنارة الشرقية وشيئاً مما بعدها في المشرق وترخيم باب السلام وعمل المنبر ودكة المؤذنين من الرخام وترخيم الدعائم المحدثة حول الحجرة الشريفة وأما كسوة الحجرة الشريفة فلم يتعرض لها ابن زبالة ولا يحيي مع ذكر ابن زبالة لكسوة المنبر وجعل السترة على أبواب المسجد وقال ابن النجار بعد ذكر ترخيم الحجرة وإدارة الأصفهاني للشباك المتقدم على حائزها وتحتيمه بالصندل والأبنوس ولم تزل الحجرة على ذلك حتى عمل لها الحسين بن أبي الهيجاء صهر الصالح وزير الملوك المصريين ستارة من الدبيقي الأبيض وعليها الطروز الجامات المرقومة وخيطها وأدار عليها زنارا من الحرير الأحمر مكتوبا عليه سورة يس وأراد تعليقها على الحجرة فمنعه قاسم بن مهنى أمير المدينة قال حتى نستأذن المستضيئ بأمر الله فبعث إلى العراق يستأذن فجاءه الأذن فعلقها نحو العامين ثم جاءت من الخليفة ستارة من الأبريسم البنفسجي عليها الطراز والجامات المرقومة وعلى طرازها أسم المستضيئ بأمر الله فشيلت لك ونفذت إلى مشهد علي بالكوفة وعلقت هذه عوضها فلما ولي الناصر لدين الله نفذ ستارة أخرى من الأبريسم

<<  <  ج: ص:  >  >>