وأما معاليق الحجرة الشريفة ألت تعلق حولها من قناديل الذهب والفضة ونحوهما فلم أقف على ابتداء حدوثها إلا أن ابن النجار قال في سقف المسجد الذي بين القبلة والحجرة رؤس الزوار إذا وقفوا أي وهو من داخل المقصورة اليوم معلق نيف وأربعون قنديلا كبارا وصغارا من الفضة المنقوشة والساذجة وفيها اثنان من بلور وواحد من ذهب وقمر من فضة مغموس في الذهب وهذه متنفذ من البلدان ومن الملوك وأرباب الحشمة انتهى وعمل من ذكر مستمر بذلك وإذا كثرت رفع بعضها ووضع بالقبة التي وسط المسجد فأجتمع شئ كثيرة فأتفق في سنة إحدى عشر وثمانمائة أن فوض الناصر فرج لحسن بن عجلان الحسني سلطنة الحجاز كله والنظر في إمرة المدينة وكان أميرها جماز بن هبة الجمازي فاقتضى رأي حسن تولية ثابت بن نغير المنصوري فيرافق المراسيم له بذلك ولم يصل الخبر إلا بعد وفاة ثابت فأظهر جماز العصيان وجمع المفسدين وأباح بهب بعض بيوت المدينة ثم كسر باب القبة وأخذ جميع ما فيها وأحضر السلم لإنزال قناديل الحجرة وكسوتها فصرفه الله عن ذلك ثم أرتحل على جمال السواني وزنة ما أخذ من قناديل الفضة سبعة وعشرون قنطارا وخوشخانات مختومة يقال إنها ذهب وصندوقان ذهبا ويقال أنه دفن غالب ذلك ثم قتل سنة اثنتي عشرة وثمانمائة فلم يعلم مكان ذلك ثم تجدد بالحاصل المذكور أشياء فأخذ