للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها الأمير عزيز بن هيازع بن هبة الجمازي سنة أربع وعشرين وثمانمائة جانبا من ذلك زاعما على سبيل القرض فأمتحن بعض قضاة المدينة بسببه ثم حمل عزيز للقاهرة محتفظا به ومات بها مسجونا ثم لم تزل هذه القناديل في زيادة حتى عدا برغوث بن بتسيرين حريس الحسيني ودبوس بن سعد الحسيني الطفيلي على طائفة من المعلق منها حول الحجرة الشريفة في الجمعة سنة ستين وثمانمائة صارا يدخلان من دار الشباك التي موضعها اليوم سبيل المدرسة الأشرفية بباب الرحمة وكانت خالية فيتسوّر جدار المسجد ثم يدخلان من بين سقفي المسجد إلى هناك فأخذ أشياء كثيرة ولم يطلع إلا بعد مدة ثم أمسكا وقتلا بعد استرجاع طائفة من ذلك ثم بلغنا أن متولي العمارة الشمس بن الزمن حسن للسلطان الأشرف حمل ما أجتمع من ذلك بالقبة إلى مصر وصرفه في مصالح المسجد فحمل جانب منه قبل الحريق الثاني وقد ألف السبكي تأليفا سماه تنزل السكينة على قناديل المدينة وذهب فيه إلى جوازها وقفها وعدم جواز صرف شئ منها لعمارة المسجد وقد لخصناه في الأصل مع مباحث حسنة فراجعه ومن أحسن ما رأيت من معاليق الحجرة قنديلا من فولاذ كبيرا حسن

<<  <  ج: ص:  >  >>