للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضلها فلو عكس ما حجره وجعله خلف بيت النبي صلى الله عليه وسلم من الناحية الشرقية وألصق الداربزين بالحجرة مما يلي الروضة أخف ولم يبلغني أحد من أهل العلم والصلاح ممن حضر ولا منمنم رآه بعد تحجيره أنكر ذلك أو تفطن له وألقى له بالا وهذا من أهم ما ينظر فيه قال الزين المراغي عقبه أن للظاهر سلفا في ذلك وهو ما حجره عمر بن عبد العزيز على الحجرة من جهة الروضة لكنه قليل انتهى وهو غلط لما قدمناه في حدود المسجد النبوي وغيره من أن عمر ترك من الحجرة طائفة زادها في المسجد من تلك الجهة ولو سلم ما ذكره فذاك لمصلحة حفظ القبر وأيضا ألف بناءه بناء الكعبة ولئلا يتأتى استقباله وهذه المقصورة بضدّ ذلك وقال البدر بن فرحون أن سيدي العارف بالله تعالى الشيخ عليا الواسطي بعث إلى الملك الناصر يقول له أنا أضمن لك على الله تعالى قضاء ثلاث حوائج إن قضيت لي حاجة واحدة وهي إزالة هذه المقصورة فبلغه ذلك فتوقف ولن يفعل قال البدر بن فرحون وليته فعل لأنها حجرت كثيرا من الروضة وطائفة من المسجد انتهى

<<  <  ج: ص:  >  >>