للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظاهر جقمق ثم أحترق ذلك كله في الحريق الثاني عام ست وثمانين وثمانمائة فجعلوا بدل الناحية القبلية منها شبابيك نحاس وعلى أعلاها شبكة من شريط النحاس كالزردبين أخشاب متصلة بالعقود المحدثة هناك محيطة بالحجرة الشريفة وعلى كل شباك شبكة من الشريط أيضا لمنع الحمام وجعلوا لبقيتها من جهة الشام وما أتصل بها من المشرق والمغرب مشبكا من الحديد

المشاجر وبأعلاه شريط النحاس أيضا وجعلوا أبوابها من الحديد المشاجر أيضا إلا القبلي فمن سياج مشبك ثم أبدل بشباك نحاس كما سبق وأحدثوا مشبكا من الحديد المشاجر أيضا لم يكن قبل ذلك متوسطا بين مشبك الحجرة الشامي وما يقابله فاصلا بين الرحبة التي خلف مثلث الحجرة الشريفة وبينها وبها بعض المثلث المذكور وبه بابان أحدهما عن يمين المثلث والآخر عن يساره فصار ما خلف الحجرة من بيت فاطمة رضي الله عنه كأنه مقصورة مستقلة يدخل منه إلى مقصورة الحجرة والظاهر أن هذا الموضع من بيت فاطمة رضي الله عنه كان به مقصورة قبل الحريق الأول لأن ابن النجار قال كما سبق في بيت فاطمة رضي الله عنه أن حوله اليوم مقصورة وفيه محراب وهو خلف حجرة النبي صلى الله عليه وسلم انتهى فهذا مستند الظاهر ركن الدين فيما أحدثه وإن كان وسع الدائرة فقال المطري وظن الملك الظاهر أن ما فعله تعظيما للحجرة الشريفة فحجر طائفة من الروضة مما يلي بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومنع الصلاة فيها مع ما ثبت من

<<  <  ج: ص:  >  >>