للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي تحفة أبن عساكر عن جابر رضي الله عنه رش قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم وكان الذي رش على قبره بلال بن رباح بقربة بدأ من قبل رأسه حتى انتهى إلى رجليه ثم ضرجه بالماء إلى الجدار ولم يقدر على أن يدور من الجدار لأنهم جعلوا بين قبره وبين حائط القبلة نحوا من سوط وفي طبقات أبن سعد عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه قال سقط حائط قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم في زمن عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ على المدينة في ولاية الوليد فكنت في أوّل من نهض فنظرت إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فإذا ليس بينه وبين حائط عائشة إلا نحو من شبر فعرفت إنهم لم يدخلوه من قبل القبلة وفي خبر عبد الله بن عقيل في قصة سقوط الجدار عند أبن زبالة ويحيى إن عمر بن عبد العزيز قال لمزاحم لما دخل كيف ترى قبر النبي صلى الله عليه وسلم قال متطأطأ قال فكيف ترى قبر الرجلين قال مرتفعين قال أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قدمنا ما شاهدناه من وصف الحجرة وذرعها في العاشر والتفاوت بين داخل أرض الحجرة وما حول الحائز الظاهر من أرض المسجد نحو ثلاثة أذرع وآثار الردم الذي أخرج في الجدران نحو ثلاثة أذرع في بعض المواضع وفي بعضها نحو ذراعين ثم شرعوا في إعادة بناء الحجرة في سابع عشري شعبان فاقتضى رأيهم إدخال الأسطوانة الملاصقة لجدار الحجرة الشامي خلفه في عرض ذلك الجدار فزادوا في عرضه من الرحبة التي هناك وجعلوه

<<  <  ج: ص:  >  >>