ورواه يحيى إلا إنه قال ما كان بدء هذه الصفرة في القبلة فذكره وزاد فسارع الناس إليه فكان هذا بدأه وسيأتي في مسجد بني حرام من الفصل الرابع في الباب الخامس إنه أوّل مسجد خلق وقول جابر فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم وإنّ المطري وهم فجعله مسجد القبلتين وقول جابر فيما روى أبن شبة كان أوّل من خلق المسجد ورزق المؤذنين عثمان رضي الله عنه محمول على إنه رتب له ذلك ونقل أبن زبالة عن أبن عجلان إنّ عمر بن عبد العزيز كتب إلى عامله على المدينة أن لا يخلق إلا القبلة وأن يغسل الأساطين قال فلم تكن الأساطين تخلق في سلطانه ثم ذكر قدوم الخيزران سنة سبعين ومائة وأمرها بتخليق المسجد مع ما قدّمناه في تخليق القبر الشريف.