للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا أجمار المسجد فليحيى عن محمد بن إسماعيل عن أبيه أنه قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسفط من عود فلم يسع الناس فقال عمر رضي الله عنه أجمروا به المسجد لينتفع به المسلمون فثبتت سنة في الخلفاء إلى اليوم يؤتى كل عام بسفط من عود يجمر به المسجد ليلة الجمعة ويوم الجمعة عند المنبر من خلفه إذا كان الإمام يخطب وله عن عبد الله بن محمد بن عمار عن جدّه فقال أتى عمر بن الخطاب بمجمرة من فضة فيها تماثيل من الشام فدفعها إلى سعد جدّ المؤذنين وقال

أجمر بها في الجمعة وفي شهر رمضان قال فكان سعد يجمر بها في الجمعة وكانت توضع بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى قدم إبراهيم بن يحيى ومحمد بن العباس المدينة سنة ستين ومائة فأمر بها فغيرت وجعلت ساذجا وهي اليوم بيد مولى المؤذنين قال أبو غسان هم دفعوها إليه انتهى ولأبن زبالة عن نعيم المجمر عن أبيه إنّ عمر رضي الله عنه قال له تحسن أن تطوف على الناس بالجمرة تجمرهم قال نعم فكان عمر يجمرهم يوم الجمعة وفي مسند أبي بعلي عن أبن عمر إنّ عمر رضي الله عنه كان يجمر مسجد

<<  <  ج: ص:  >  >>