للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم ير باكيا أكثر من ذلك اليوم ثم وصلوا به إلى مكة فطافوا به حول الكعبة وصلوا عليه عندها ثم إلى المدينة فصلوا عليه ودفنوه بتربته سنة تسع وخمسين وخمسمائة وكان له آثار جميلة سيما بالحرمين الشريفين وعمل سور المدينة الآتي ذكره وفي قبلة رباطه من دار عثمان أيضا رضي الله عنه تربة أسد الدين شيركوه حمل إليها من مصر هو وأخوه نجم الدين أيوب والد صلاح الدين بعد موتهما سنة ست وسبعين وخمسمائة وبقية دار عثمان رضي الله عنه في القبلة بيت إلى جنب هذه التربة موقوف على الخدام ويعرف هذا الباب بباب جبريل أيضا وكأنه لما ورد من إنّ جبريل عليه السلام في غزوة بني قريظة أتى على فرس عليه اللامة حتى وقف بباب المسجد عند موضع الجنائز وقال أبو غسان علامة مقام جبريل عليه السلام الذي يعرف به اليوم إنك تخرج من الباب الذي يقال له باب آل عثمان فترى على يمينك إذا خرجت من ذلك الباب على ثلاثة أذرع وشبر وهو من الأرض على نحو ذراع وشبر حجرا أكبر من الحجارة التي بها جدار المسجد وأشار أبن زبالة لنحو هذا ثم قال

<<  <  ج: ص:  >  >>