باب المدينة المعروف بباب سويقة ثم يصل إلى المصلى عند دار بن هشام وقد علا الكبس على كثير من البلاط ولم يبق ظاهرا منه إلا ما حول المسجد النبوي وبعض ما في جهة بيوت الأشراف ولاة المدينة وقد انسدّت الأسراب المتقدّمة وظفر متولي العمارة بالشرقي منها الجهة زقاق المناصع وتتبعه حتى وصل الحوش الحسن فوجد الناس قد ابتنوا في طريقه وظهر بذلك إنه يخرج خلف السور قرب البئر التي سنذكرها في بئر أنس فصرف متولي العمارة بلاليع البلاط إلى سرب ومنح العين لأنه أقرب مأخذا من تتبع ما ذكر والبلاط الآخذ من باب السلام للمصلى هو البلاط الأعظم وما كان عن يمين المارّ فيه قاصدا المسجد فهو ميمنته وما كان عن يساره فهو ميسرته وأول الدور في ميسرته عند المصلى دار إبراهيم بن هشام وفي ميمنته في قبلتها جانحا إلى المغرب دار سعد بن أبي وقاص الطريق بينهما ويليها في الميمنة أيضا دار سعد التي كانت لأبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فناقله سعد إلى دار بالبقال وفي الميسرة في مقابلة هذه دار اسعد أيضا الطريق بينهما عشرة أذرع ودور سعد صدقة ثم يلي دار سعد التي كانت