للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغرقد وباب في المغرب يخرج منه إلى العقيق وإلى قباء وداخل هذا الباب في حوزة السور المصلى الذي كان صلى الله عليه وسلم يصلي به العيد وباب ما بين الشمال والغرب وباب آخر يخرج منه إلى قبور الشهداء بأحد اه ولعل المنسوب لأبن بويه إنما هو تجديده أو سور غيره ففي الروض المعطار أيضا بعد ما سبق أن المدينة في مستوى من الأرض كان عليها سور قديم وهي الآن عليها سور حصين منيع من التراب أي اللبن بناه قسيم الدولة المعزى ونقل إليها جملة من الناس ورتب البر إليها وقال المطري عقب قوله ولم يبق إلا آثاره حتى جدد لها جمال الدين محمد بن أبي المنصور يعني الجواد الأصفهاني سورا محكما حول المسجد الشريف على رأس الأربعين وخمسمائة من الهجرة ثم كثر الناس من خارج السور ووصل السلطان العادل نور الدين محمود بن زنكي في سنة سبع وخمسين وخمسمائة إلى المدينة الشريفة بسبب رؤيا رآها ثم ذكر ما قدمناه عنه في خاتمة الثاني عشر ثم قال أنه لما ركب متوجها إلى الشام صاح به من كان نازلا حول السور واستغاثوا وطلبوا أن يبني عليهم سور يحفظ أبنائهم وماشيتهم فأمر ببناء السور الموجود اليوم فبنى سنة ثمان وخمسين وكتب اسمه على باب البقيع فهو باق إلى تاريخ هذا الكتاب قلت وكذا إلى تأريخ كتابنا هذا وصورته في الحديث المصفح به الباب هذا ما أمر بعمله العبد الفقير إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>