للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أشتهر المصلى في الأشعار قال أبو قطيفة رج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أضحى إلى البقيع فصلى الحديث فالمراد بقيع المصلى وبقيع السوق لما سبق في الفصل قبله لا يقبع الغرقد كما سبق لبعض الأوهام حيث حمل الرجم بالمصلى على بقيع الغرقد وقد أشتهر المصلى في الأشعار قال أبو قطيفة

ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ... بقيع المصلى أم كعهد القرائن

قال المطري ولا يعرف من المساجد التي ذكر يعني ابن زبالة لصلاة العيد غير المسجد الذي يصلى فيه اليوم ومسجد شماليه وسط الحديقة المعروفة بالعريضي يعرف بمسجد أبي بكر ومسجد كبير شمالي الحديقة متصل بهم يسمى مسجد على انتهى ملخصا وعلى باب المسجد الذي يصلي فيه اليوم حجر يتضمن أن شيخ الحرم النبوي عز الدين أمر بتجديده بعد خرابه وذهابه وذلك في أيام السلطان الناصر حسن بن محمد قلاوون وانمحت بقية الكتابة وأبتدأ سلطنة حسن هذا سنة ثمان وأربعين وسبعمائة وقد أوضحنا في الأصل ما يقع به في زماننا من البدعة في خروج الإمام منه إلى الدرج التي على يسار الخارج من بابه وقيامه عليها في الخطبة وليس أمامه إلا من يصلي خارج المسجد ومن بالمسجد خلف ظهره لمخالفته للسنة ولما ثبت من قيامه صلى الله عليه وسلم في مصلاه ومستقبل الناس والناس جلوس على صفوفهم كما أوضحناه في الأصل مع بيان أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم به على غير منبره بعد أن يصلي العيد وأن كثير بن الصلت بنى لمروان منبرا فارتقاه قبل الصلاة فقال له أبو سعيد غيرتم والله وقول مروان أن الناس كانوا لا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>