ولأبن زبالة يزعمون إن النبيّ صلى الله عليه وسلم توضأ من المهراس الذي في داره وفي قبلة المسجد أيضا دار كلثوم ابن الهدم الذي نزل عليه صلى الله عليه وسلم لما قدم قباء ثم أهله وأهل أبي بكر وبئر أريس سيأتي محلها " وأما مسجد الضرار " فللبيهقيّ عن أبن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى والذين اتخذوا مسجد أضرارهم أناس من الأنصار ابتنوا مسجدا فقال لهم أبو عامر أبنوا مسجدكم فأني ذاهب إلى قيصر ملك الروم فآني بجند أخرج محمد أو أصحابه فلما فرغوا من مسجدكم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا قد فرغنا من بناء مسجدنا فنحب أن نصلي فيه فأنزل الله تعالى لا تقم فيه أبدا إلى قوله فأنهار به في نار جهنم يعني قواعده والله لا يهدي القوم الظالمين ولأبن شبة عن عروة كان موضع مسجد قباء لامرأة يقال لها لية كانت تربط حمارا لها فيه فأتيناه سعد بن حيثمة مسجدا فقال أهل مسجد الضرار نحن نصلي في مربط حمار لية لا لعمر الله لكنا نبني مسجدا فنصلي فيه حتى